شجرة ونسب آل البيت الأشراف الحسنيين الهاشميين ، ومنهم عشيرة " الحلبي " في قرية " أبو ديس " وعشيرة " الريماوي" في" بيت ريما"  في فلسطين والمنحدرين من عشيرة "الموالي" المشهوره في حلب وضواحيها.

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تمهيد:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على  سيدنا محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد...

 

          ذات ضحىً صيفي لعام 2000م توجهت لزيارة الأستاذ الباحث فتحي عبد القادر سلطان – أبو الفدا  في مدينة عمان كزميل نقابيّ ،  حيث أن كلّ منّا عضو في اتحاد المؤرخين العرب ، وعضو في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ، وكذلك كأخ في النضال حيث أنه رئيس تحرير مجلة الجذور المتخصصة بالنضال الوطني الفلسطيني إلى أن توقفت عام 1994م  لظروف مالية صعبة ،  وما أن رآني وبعد الترحيب الحار حتى بادر بسؤال خاص:

 

 هل أنت ريماوي من الحلبية ؟ قلت : نعم ومن عشيرة الموالي المقيمة بحلب وضواحيها ، حيث رحل خمسة إخوة من العشيرة إلى حوران لحادثة نزلت ببادية الموالي ثم لحق بهم اثنين من أبناء عمهم وأقاموا مدة  ثم رحلوا إلى فلسطين ونزلوا بقرية "  بيت ريما "  ونزل اثنين منهم بقرية " أبو ديس " . وإذا به يقول : إذن نحن أقارب فأنا حسني هاشمي ، والموالي أيضا حسنيون ومن آل البيت ، وإليك هذه الوثيقة التي حصلت عليها في كربلاء عن عشيرة الموالي والتي توضح  من هم ؟ ومنذ متى أصبح يطلق هذا الاسم عليهم ؟ وفيها أسماء الذين نزلوا " بيت  ريما "  والذين نزلوا " أبو ديس " ، وعليه أرجو منك أن تقدم هذه الوثيقة إلى أقاربك وأن تكملوا الوثيقة بإعداد شجرة العائلة بفروعها وحتى تاريخه ، لأضمها إلى موسوعة آل البيت التي أقوم بإعدادها أنا وصديقك الأستاذ الباحث عيسى خليل محسن .

 

 بعد مدة عرضت الأمر على ابن عمي وزوج شقيقتي محمد موسى الريماوي – أبو موسى وإذا به يقول : كل ما ذكرته صحيح ، فأنا حصلت على وثيقة من آل الحلبي المقيمين في " أبو ديس " ، ثم نهض وأحضر لي الوثيقة وإذا بها تتضمن الوثيقة التي استلمتها من السيد عميد رابطة آل البيت فتحي سلطان . والتي فيها أن جميع من أعقب السيد مولاي أحمد بن موسى الذي  تنسب إليه الموالي المشهورة في حلب وضواحيها ، فإنهم يعرفون في " أبو ديس" باسم عائلة أو عشيرة الحلبية ، لأن أحمد الحلبي جاء من حلب الشهباء  ، وأن جميع من أعقب السيد مولاي موسى ونزلوا بيت ريما  فإنهم سموا أنفسهم عشيرة الريماوي .

 

 

 

 

بعد دراسة الوثيقة قمت بإعداد الشجرة المرفقة منذ الحسن السبط عليه السلام وحتى أبناء وأحفاد الذين نزلوا بقرية بيت ريما أبناء السيد مولاي موسى وهم محمد والفقيه ويحيى وابني عمومتهم زيدان والعماوي وكذلك ابني عمهم السيد مولاي أحمد الذين لحقا بهم وهما شاور وياسين. معتمداً على ما ورد في الوثيقة . والله أسأل أن أكون قد وُفّقت. قال تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا جدّ كلّ تقي ".

                                                                  

أبو إياس أحمد بن الشيخ يوسف الريماوي

الدمام : 19 رجب 1425هـ

الموافق : 4 أيلول4 200م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

}نص الوثيقتين بتصرف{

 

          الحجة البالغة وكتاب الدّرّ السّقط الحجة البالغة وغير ذلك حمايةً وحفظاً لشرفهم وحماية من ... والسيد أبو الأشراف السيد الحسن السبط ... منهم سبعة عشر ذكورا .... الحسن الثاني  وأعقب الحسن الثاني خمسة . وهم عبد الله المحض وإبراهيم الغمر والحسن الثالث وداود وجعفر . وأعقب عبد الله المحض ستة وهم محمد الملقب بالنفس الزكية وإبراهيم وموسى الجون ويحيى وسليمان وإدريس . أما محمد النفس الزكية فإنه أعقب محمدا وعلياً والأشتر . وذريته قليلون . وأما إبراهيم بن عبد الله المحض فإنه أعقب الحسن الرابع وحده . وأما موسى الجون فإنه أعقب رجلين موسى وإبراهيم ومن ذريتهما ملوك مكة وأمرائها ومنهما آل الفاتكيون آل الفاتك الحسني وابن طباطبا وهم ببادية حول مكة . وقال الأهذل في الشجرة وإنهم ببادية الشام . وأما يحيى بن عبد الله ويقال له صاحب الديلم لأنه بويع في الديلم فإنه أعقب ولداً واحداً محمداً . وأما سليمان بن عبد الله فإنه أعقب محمدا وحده وله ذُرّية في المغرب . وأما إدريس بن عبد الله . ملك المغرب وهو الذي فتح الله المغرب على يده ، وإدريس توفّي وأمه حامل من أربعة أشهر . فاتفق رأي المغاربة بأن يضعوا تاج الملك – أي تاج أبيه ــ على بطن أمه لتكون ملكاً بعده . فوضعت ولداً سمّي إدريساً على اسم أبيه .وهو الذي قلّد الملك وهو في بطن أمه ونشر الإسلام ، وقد أثنى عليه بلوس الرضا ثناءً جميلاً .وخلف ثمانية رجال وهم: الغانم وعيسى وداود ويحيى وعبد الله وحمزة وعلي . وهم ملكوا ممالك المغرب ، ومن ذرية ادريس بلوس الأقصى وفي أكثر بلاد المغرب نشوراً .

 

 وأما إبراهيم الغمر بن الحسن الثاني فإنه أعقب ولده إسماعيل الملقب بالديباج الأكبر ، ويقال له الشريف الخلاصي . وإسماعيل أعقب إبراهيم وحده وهو أعقب الشيخ وإبراهيم طباطبا . وذرّيتهما معروفة في اليمن ، ومنهم ملوك صنعاء بعد الحسيني آل المرتضى وملوك اليمن في الفرقتين ، ومن آل الديباج الأكبر بني طباطبا وهم قوم في العراق والحجاز معروفون .

 

وأما الحسن الثالث بن الحسن الثاني فإنه أعقب أولاداً عدّه. منهم أبو الحسن علي العابد المكفوف الينبعي . قال الشيخ أبو الحسن الغمري الحسني في النسابة في مشجّره أن علي العابد كان بدوياً وله ذرّية في بادية الشام ومن ذريته كيتم بن سليمان الحراز بالرملة بن أبي الصخر وله ذيل بالبادية يحفظون أنهم من آل الحسن السبط .

 

وأما داوود بن الحسن الثاني فإنه أعقب سليمان وسليمان أعقب محمداً ومحمدا أعقب أربعة رجال وهم: موسى وداود وإسحاق والحسن . ولهم ذيل منهم رضي الدين أبو القاسم نقيب العراق وعشيرتهم مباركة. وأما جعفر بن الحسن الثاني فإنه أعقب الحسن وحده والحسن أعقب ثلاثة رجال وهم عبد الله وجعفر العذار ومحمد السّيلق وإليه ينتهي السيلقيون وهم جماعة منهم في المراغة وهمدان وزاويد وقاشان .

 

ومن أولاد جعفر العذار أبو الحسن محمد الملقب بأبي قيراط  نقيب الطالبيين ببغداد وأما زيد بن الحسن فإنه أعقب الحسن والحسن أعقب سبعة رجال وهم: القاسم أبو محمد وعلي الشديد وإسماعيل وإسحاق الأعور الكركي وأبو طاهر زيد وعبد الله وإبراهيم . ولهم ذرية في العراق والحجاز والمغرب .

 

ومن أولاد السيد علي العابد المكفوف الذين نزلوا ببادية الشام . السيد حسن والسيد ناصر الدين والسيد جميل هم (الأشقاء لسيد كيتم نزيل الرملة ) أولاد السيد علي العابد . وأعقب السيد حسن أولاد عدة منهم من نزل بحلب وهم السيد فاضل والسيد فلاح والسيد نجيب والسيد العالم العلامة الشيخ تقي الدين .

 

فأعقب السيد ناصر الدين ولدان السيد أحمد المستعجل والسيد يوسف نزيل الكويت البصرة . فأعقب السيد يوسف ولداً واحداً وهو السيد محمد بن يوسف قاضي البصرة صاحب المناقب الفاخرة وفي آخر حياة السيد محمد بن يوسف أقام مع قبيلة بني خالد بالقرب من البصرة  وكان شافعي المذهب ثم صار مالكيا بإشارة باطنية ، وله ولدان السيد عبد العلام ومولانا السيد علي ونزلا على آل فاتك الحسني المقيم ببادية دمشق بالقرب من حرّان ، وتزوج السيد عبد العلام من آل فاتك بالسيدة درّه بنت السيد الشيخ سليم بن السيد ناصر بن السيد فاتك الحسني . فأعقب السيد عبد العلام الشيخ منصور والسيد الشيخ حسن والسيد الشيخ العقود. وأعقب الشيخ العقود السيد عبد الرحمن والسيد عبد الله ومولاي عبد المنعم . فأعقب مولاي عبد المنعم عدة أولاد وهم مولاي السيد أحمد ومولاي السيد إبراهيم . فأما مولاي السيد أحمد فإليه تنسب الموالي المشهورة  في حلب وضواحيها .

 

          فأعقب مولاي السيد أحمد مولاي السيد موسى ، وتزوج السيد موسى بحلب بالشريفة السيدة  فاطمة بنت مولاي السيد عبد الله بن قضيب البان الهاشمي . وأعقب السيد مولاي موسى خمسة وهم: مولاي السيد أحمد ومولاي السيد حمدان ومولاي السيد محمد ومولاي السيد يحيى ومولاي السيد الفقيه. وأعقب مولاي إبراهيم بن مولاي عبد المنعم مولاي الشيخ الزاهد زيدان والشيخ العماوي . ثم رحلوا هؤلاء السبعة من حلب إلى بلاد حران لحادثة نزلت ببادية الموالي وأقاموا مدة. ثم رحل مولاي محمد وإخوانه يحيى ومولاي الفقيه ومولاي زيدان ومولاي العماوي وبقي في حران مولاي أحمد ومولاي حمدان ثم من حران فنزل أحمد بقرية بالقرب من القدس اسمها أبا ديس مع أخيه حمدان . فخلف أحمد ثلاثة رجال مولاي ربيع الدار ومولاي عياد بن أحمد ومولاي بدر الدين .وأعقب حمدان مولاي محي الدين وصالح ثم رحل حمدان بأولاده إلى ساحل غزة هاشم ونزل بقرية عاقر . وأقام مدة ولضيق المعيشة توجه بأولاده إلى مجدل غزه وأقام بها وانكب مولاي محي الدين على طلب العلم وصار مثالا يضرب به المثل في هيبته وإجلاله . ومن أولاد السيد أحمد تزيل أبا ديس العلامة قاضي القدس السيد الشيخ أحمد الحلبي .

 

 ومولاي محمد وإخوانه يحيى والفقيه وزيدان والعماوي نزلوا بقرية في بني زيد المشهورة بالآثار القديمة بيت ريم  بإشارة من أمير دير الغسان عبد الملك ، وكان من رجال الكرم والذوق وكان مولاي زيدان مدرسا في جامع دير الغسان براتب من مال الأمير عبد الملك ، والفقيه ويحيى والعماوي نزلوا بيت ريم ، وكان مولاي الفقيه جسورا بارعا في العلم . لا يراعي وجه مخلوق , فأحبه الأمير عبد الملك وقرّبه منه ونزل دير الغسان وبقي مدة . وأعقب السيد الفقيه السيد أحمد والسيد مصطفى والسيد حسين، فخلف السيد أحمد ثمانية وهم: إبراهيم وحسن وقاسم ومحمود ومصطفى وإسماعيل وطه ومحمد، ومصطفى بن الفقيه خلف ياسين وعبد الرحمن وعبد الرحيم . وأعقب السيد حسين السيد أحمد وإبراهيم طلب العلم في الجامع الأزهر الشريف وتوفي بمصر. وحسن خلف السيد أحمد والسيد رضي الدين وعميد براز الدين دفين المجدل. وقاسم أعقب تسعة وانحصرت ذريته في ولده عبد العال . والسيد محمود خلف السيد عبد المعطي والسيد عطا والسيد مصطفى جاور في الأزهر خمسة عشر سنة ،  وأعقب السيد يوسف والسيد محمد والسيد أحمد الملقب بالصطوف . فأما السيد يوسف فإنه طلب العلم في الجامع الأزهر الشريف ولما رجع تزوج بالسيدة فاطمة بنت السيد محمود ودفع صداقها أحمد بن يعقوب الهدمي . 

 

 ثم بعد مدة جاء من بادية حلب بن عمهم شاور وياسين ، فنزل ياسين في بيت ريم ، وشاور نزل عند بن عمه مولاي الفقيه في دير غسان ، وبعد مدة لحق بهم ابني عم الفقيه وابني أخته أحمد أبي قفه والحاج محمد ، ونزلا بدير الغسان . ثم توفي الأمير عبد الملك وكان خلف الأمراء الكرام إبراهيم ومحمود ، فأزمع رأيهما أن يقدّما إلى هؤلاء النازلين بحيهما دورا ومحلات ليطمئنوا في الإقامة  وكان ذلك. وكان الشيخ زيدان نازلا في دار نور . فزوجه الأمير محمود بالسيدة صفا بنت نور ، وأما مولاي الفقيه ومولاي زيدان ومولاي الشيخ العماوي كانت هجرتهم لطلب العلم ، وباقي أقاربهم وشقيقهم يحيى ألفت نظره للزراعة والأعمال المشروعة . وكان من أكرمهم وأشدهم بأسا السيد ياسين نزيل بيت ريم .

 

          وقبل أن يتوفى الأمير عبد الملك أوصى حاشيته وأقربائه بالمحافظة على كيان هؤلاء النزلاء لما ثبت لديه من شرفهم وحسن سيرهم الدال على أنهم أشراف ، وطلب الأمير عبد الملك أن يُتلى نسبهم في ديوانه الخاص ، وبعد أن تُلي بكى الأمير عبد الملك حتى كان قطر الدمع من رأس لحيته رحمة وحنانا، وخلع عليهم شتى الحلل وأوصى تلك الوصية، ومن جملة قوله: أوصيكم بمن التجأ بكم خيراً ، فحفظ إبراهيم ومحمود تلك الوصية ، حتى أن الأمير محمود قرأ القرآن على مولاي الفقيه بعدما جاوز الثلاثين سنة ، وكان محبا لأستاذه مقربا عنده ومن جملة ما قاله الأمير محمود للشيخ الفقيه: أتحب ـأن تكون شريكي في أملاكي فأجابه بعد الدعاء : كفاني ما أنت عليه، فأغرقت عيناه بالدموع وقال له: لا يقدم بما وجب.

 

          فأعقب يحيى السيد حسن والسيد حسين والسيد محمد والسيد عثمان . فأعقب السيد حسن مصطفى وعبد الله أبو طحله ، وكان أبو طحله من الزاهدين ، ثم أن السيد عبد الله أبو طحله ساح متوجها نحو أقاربه بحلب وأقام مدة عند أولاد عمه ، وكان بن عمه العالم العال الشيخ أحمد اهديب بن السيد حسين وكان وقورا جميل المنظر ،وكان مدرسا بمدرسة الشمباطية بالشام ، وأقام عنده مدة وتزوج ابنته أم اشناف ، ورحل بها إلى بيت ريم وكان لها أشنافا بأنفها له طاره وعرفت بأم اشناف ، ثم إن الشيخ أحمد اهديب خلف محمد اهديب والسيد محمود اهديب ، ولما ضاق بهم الحال لحقوا بأقاربهم في بيت ريم. وأعقب السيد محمد اهديب السيد محمود اهديب ، والسيد عثمان أعقب السيد خالد وأحمد ، والسيد مولاي الفقيه أعقب السيد علي والسيد مصطفى ومحمود ، والسيد محمد خلف علي والسيد محمود ، والسيد أحمد خلف إبراهيم ويوسف ، والشيخ عبد الله أبوطحله خلف من زوجته أم اشناف السيد حسن والشيخ محمود وراضية اشنافية ( وسميت بذلك كونها حملت أشناف أمها ثم باعته بألف وثلثماية زلطه). ثم أن شاور وياسين أولاد السيد محمد وهو عم السيد الفقيه والسيد يحيى، فأعقب شاور عبد الحافظ ومحمد ، وعبد الحافظ أعقب السيد خير الدين  وعبد المنعم ، وياسين أعقب أحمد وإسماعيل ، وأحمد أعقب محمد وطه وحسن، وإسماعيل أعقب جلال الدين(ومات صغيراً) وأحمد ، وخير الدين عاش زاهدا أعزب ، وعبد المنعم خلف محمداً ثم رحل محمد من دير غسان إلى بيت ريم.

 

*** *** ***