المقامات والخرب والدواوين والبدود والمغر في بيت ريما

المقامات
كان اهالي بني زيد في الماضي يحترمون المقامات ويهابونها وهناك معتقدات وتقاليد شعبية محلية مرتبطة بالمقامات ومن ضمنها احتفالات المواسم ،كان الناس يذهبون للشفاء من المرض ،كما هو الحال في مقام "حجر الدرداس" الواقع جنوب غرب بيت ريما في موقع النقاد ، حيث يحركون الحجر ويقولون "يا حجر الدرداس خذ مني وجع الراس" فيزول الم الراس كما يعتقدون في الحال . ومقابل ذلك يقدمون النذور لاولياء المقامات بما في ذلك تقديم حصير يصلي عليه زوارها ،او ابريق زيت او سراج فخاري .
اهم هذه المقامات:
- مقام الشيخ نجم في وسط البلد ،كان عبارة عن طابون وقد زالت اثاره نهائيا.
-البرداق:وسط البلد زالت اثاره ايضا وكان عبارة عن كومة حجار.
-مقام الخضر ابو العباس: عبارة عن بناء من غرفتين لهما قبة في مقبرة دار البرغوثي، وهذا المكان سكنته عائلة لاجئة من قرية سلمة عام 1948م لمدة عشر سنوات ، وقد تم ترميمه لاحقا .
-مقام الشيخ سرايا: عبارة عن قبر حوله عدة قبورباتجاه شمال جنوب (كان موجودا على المقبرة، ولا يتذكره الاكبار السن).
-مقام الشيخ زبير: غربي البلدة، في موقع القصير لا يعرف موقعه الاّ كبار السن .
وهناك اماكن ذات صبغة دينية اصبحت مجرد تسميات مثل قبور الملائكة بالغرب من عين سخن ، وخبطة بنت النبي .
معظم هذه المقامات هجرت او دمرت ، لكن كبار السن ما زالوا يتذكروا هذه المقامات ويحترمونها ،خاصة وان بعضها ما زال قائما (1) .

الدواوين:
كانت الدواوين مراكز لاتخاذ القرارات الهامة لأنباء الحمولة او القرية ومن أهم الدواوين :
- ديوان دار طه ( الشامية ): لا يزال قائما ويعتبر من العلالي الهامة في منطقة بني زيد، وهو ديوان له تاريخ حافل شيد قبل القرن التاسع عشر حيث دلت الحفريات اثناء الترميم والتي ساهمت فيها دائرة الآثار الفلسطينية بان بعض بناياته من العصر المملوكي واكتمل بناءه(الطابق العلوي) في بداية القرن العشرين.
لقد احتضن هذا البناء التاريخي الهام والفخم بعض اجتماعات قيادات الجهاد المقدس حيث كان مكانا لاجتماعات اهل البلدة واجتماعات الثوار في الجهاد المقدس، وقد تم تحويله ليصبح مركز بيت ريما الثقافي.
- ديوان أبو الوليد( علالي احمد الزيداني ) : بناه احمد الزيداني .
- ديوان الحج يونس : تم افتتاحه عندما نصّب الحاج يونس مختارا ولكن اغلق وزالت آثاره الان.
- ديوان البراغثه : كان بجانب قبور ابناء عبد الرازق.
- المقعد : حجارة كبيرة تم ترتيبها بشكل دائري ،كان يجلس عليها الناس ويتسامرون. كان في حينه يقع في طرف البلدة بجانب بيت ابو فضل احمد، اما الان فهو في وسط ابلد القديمة ( وقد زالت اثاره بعد فتح الشارع في السبعينات)

البدود (معاصر الزيتون القديمة )
البد : عبارة عن قاعدة حجرية دائرية، لها حفة بارزة على اطرافها " جورة البد" وحجر دائري آخر يدور بداخله ليتم درس الزيتون بواسطته يسمى "خرزة البد" وهو مثقوب من منتصفه وبه عمود خشبي مثبت من اعلى بخشبة اخرى عمودية من الحجر الدائري وهذه الخشبة تشد الى الحيوان او يقوم شخص بدفعها فيدور الحجر ويتم طحن الزيتون ثم يؤخذ الزيتون المدروس ويوضع في قفاف امن القش ليستخرج منها الزيت تحت المكبس ، واهم هذه البدود في بيت ريما :
- بد العتيلي : نسبة الى عائلة العتيلي ، من حمولة الهدامسة ، الذين رحلوا عن هذه البلد قبل150سنة ، وهدم هذا البيت في شباط 1992 والان من توابع مركز بيت ريما الثقافي .
- بد الاقواس : حجارته ( الجورة والخهز ) كان يستعمل من قبل عائلتي الخطيب وابو زيداني والبيت حاليا يسكن فيه فتحي زيداني .وسمي بيت الاقواس لكثرة الاقواس فيه .
- بد الشيخ : كان ملك لعائلتي طه وعبد الرازق ، وقد اغلق نتيجة فتح شارع بالقرب منه والان من توابع مركز بيت ريماالثقافي .
- بد عيسى : كان ملك لعائلتي سناف وابو عقل .
- بد البراغثه: ملك لعائلة البرغوثي .
ويوجد بدود قديمة جدا مثل
بد الهيرة في الهيرة الاثرية .
- بد الجربة : يقع وسط البلد وقد دفن.
- بد تبنة : يقع عند خربة تبنة جنوب البلدة ، وهو داخا مغارة .
- بد القرن : يقع عند خربة القرن جنوب البلدة ، وهو داخل مغارة ايضا.


المغر والكهوف
يوجد في بني زيد الكثير من الكهوف والمغر القديمة والحديثة منها ما هو طبيعي ومنها اصطناعي ، وجميعها تؤكد استيطان المنطقة منذ اقدم العصور التاريخية ، ولكنها تحتاج لدراسة ، واهم تلك الكهوف :
مغارة ام وحيش ، مغارة البلقاني ، مغارة السقير ، مغارة بستنجر ، مغارة الحبلة ، مغارة سرورو ، مغارة قنبر، مغارة خلة دعسان ، مغارة بد تبنة ، مغارة كرم ذيب ، مغارة الهرش ، مغارة باطن الضبع ، مغارة عين حسان ، شكيف العروظ ، شكيف شكعة ، مغارة شعب المرداوي، مغارة جميل ، مغر حمودة ، شكيف ابو كتة ، مغور سمتة .

الخرب
_خربة تتن : تقع غربي البلدة على احد تلالها الخمسة، وتغطيها اليوم بيوت القرية الحديثة .
_ خربة الهيرة : تقع على التلة المقابلة لخربة تتن ، وهي موقع اثري غير محمي تبلغ مساحتها حوالي 20 دونم مغروسة باشجار الزيتون والتين .تحتوي هذه الخربة على بقايا كنيسة وآبار ومغائر وقبور كثيرة ، وتنتشر على سطحها قطع الفخار والقطع النقدية(الانتيكة) والزجاج الاخضر السميك، كما مكان يسمونه اهل البلدة بالمشنقة يقال انه بقايا كنيسة .
خربة القرن : تقع الى الجنوب الشرقي من البلدة .
_ خربة راس سليمان : المجاورة لخربة القرن .
_ خربة رأس علم : ترتفع عن سطح الارض 584م ، جنوب شرق البلدة وبها الكثير من الابنية القديمة .
خربة راس بوطليس: الى الجنوب الشرقي من البلدة .
_ خربة تبنة : . تقع الى الجنوب الشرقي من البلدة ويروى انها كانت مركزا مهما في الماضي القديم ويدل على ذلك الاثار الموجودة فيها ، وعندما تم شق الطريق المحاذي لقريتي النبي صالح ودير نظام تم الكشف عن اساسات لبنايات وقطع اثرية مختلفة ، ولاتزال هناك اثار من العهد العثماني وعهود اخرى سابقة.
كانت تبنة(ويقال انها تمنة)عام 1596 قرية صغيرة يسكنها عشرون عائلة من المسلمسن وكانت تبنة تدفع ضريبة للاقطاعيين الموالين للعثمانيين على الوجه التالي: قمح :2000 اقجة، شعير: 2800 اقجة،زيتون:400،رسوم: 200 ، ماعز ونحل 320 المجموع 3700 اقجة.
ويقال بان سكان تبنة رحلوا الى شبتين ، ويروى عن سبب ترحيلهم بانهم كانوا عرضة للنهب والسرقة من قبل سكان القرى المجاورة وقطاع الطرق، حيث كان عددهم قليلا وكانوا ضعفاء ، فعزموا على الرحيل من تلك القرية ، حيث لم يتبق لهم شيء هناك،وقبل رحيلهم احضر كبيرهم فرخي حمام ، وازال الريش عنهم بشكل كامل، ووضعهما تحت سطل ، ورحلوا ، وعندما جاء الغزاة، لم يجدوا احدا غي الفرخين "الممعوطين"، ففهموا ان رحيلهم جاء نتيجة الجوع والياس ، وانه لم يتبق لهم شيء في في هذه القرية.
_ خربة كفر توت ، على التلة المقابلة لبيت ريما من الشرق ، وما تزال بعض مبانيها قائمة، ومنها آثار كنيسة وجامع ، وشجرة بلوط ضخمة ازالها الاحتلال عام 2005، ولا تزال هذه الارض تدعى ارض الكنيسة حيث يشير الى ان سكانها الاوائل كانوا من المسيحيين . كان يسكنها عام 1596 عشر عائلات من المسلمين (آل العابد)الذين كان قسم منه يسكن في بيت ريما نفسها، وكانت كفر توت تدفع ضريبة للاقطاعيين المولين للعثمانيين كالتالي:
قمح 500 اقجة، شعير 1120، زيتون 300 فواكه 380، رسوم 400، ماعز ونحل 400 المجموع 2100 اقجة.
------------------------------------
شكر خاص للاستاذ معاوية طالب الريماوي